بيان صادر من
مؤسسات الفنون الأدائية الفلسطينية
السابع عشر من
تموز 2014
نحن العاملون في
مجال الثقافة بتمثيل الأغلبية في قطاع الفنون الأدائية الفلسطينية، ندين الهجوم
والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وندين القتل العشوائي وتشويه المدنيين الذين من
بينهم الأطفال والنساء.
كفنانين، إن أقوى سلاح نمتلكه الآن هو
قدرتنا على الحلم وعلى التخيل، وعلى تعزيز قيمة المواطنة لدى شبابنا وأطفالنا والانتماء. ويهيب هذا
السلاح القوات القمعية، لأنه طالما لدينا القدرة على الحلم والتخيل لعيش واقع آخر
فنحن نمتلك القوة لتحقيقه – واقع بفلسطين حرة وعادلة.
تصور إسرائيل المجازر المستمرة في غزة على
أنها حرب بينهم وبين حركة حماس، كجزء من الحملة الإعلامية البغيضة التي تجعل من
المظلوم ظالم. لكن يجب أن ينظر للعدوان الأخير على غزة ضمن سياق الاحتلال والفصل
العنصري الإسرائيلي. منذ أكثر من ستة عقود والشعب الفلسطيني تسلب أرضه ومياهه
وحريته في الحركة. وتستمر إسرائيل ببناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري على الأراضي
الفلسطينية المحتلة، وتعاني غزة من الحصار الخانق لما يزيد عن الست سنوات. آن الأوان
لإدانة جميع هذه الجرئم واتخاذ إجراءات فورية بشأنها.
وبالرغم من جميع
المصاعب إن من بين زملائنا مؤسسات ما زالت تعمل في غزة، تستخدم الموسيقى والمسرح
والدراما في الفهم والتعليم والحراك. نحن نقف معهم ونطالب الجميع بالوقوف معهم.
في حين تدير الحكومات ظهرها، فإن الناس حول
العالم ترفع أصواتها، يخرجون إلى الشوارع ويرفضون أن يعاني اهل غزة بصمت. نحن ندعو
زملائنا وأصدقاءنا وشركائنا لكسر حاجز الصمت والمشاركة في الاحتجاج.
ندعو العالم للضغط على إسرائيل لوقف الحصار
على غزة.
نحن ندعو زملائنا الفنانين والمؤسسات
الفنية لإدانة الاعتداءات الحالية في غزة وجميع أنحاء فلسطين من خلال الالتماسات والاحتجاجات
والبيانات. بالإضافة لذلك، نحن ندعوكم لمساندة الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية
والثقافية لإسرائيل الرافضة للتواطئ في الاحتلال والفصل العنصري الحالي.
معاً نستطيع تحويل اليأس لعزيمة والانقسام
إلى وحدة، لنؤمن أنه في وسعنا.
المؤسسات الموقعة أدناه هي أعضاء مؤسسين في
برنامج شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية
مركز الفن الشعبي: www.popularartcentre.org